جامعه الطب الاول-كييف-اوكرانيا
مستشفى العاصمه المركزي-كييف
لايزال مرض التوحد من بين الأمراض التي لا تحظى بنصيب وافر من التوعية بها بحيث يكاد الوعي يقتصرعلى الأطباء والباحثين النفسيين إضافة إلى أصحاب المأساة أنفسهم.
التوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو وعادة ما يظهر التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ.
يقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص، وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولم يثبت أن هناك علاقة بين الحالة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة والإصابة بالتوحد.
يؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ حيث عادة ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. ويمكن أن يظهروا المصابون بهذا الاضطراب ردوداً غير معتادة عند
تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، وقد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
أسباب التوحد:
أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب. كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI و PET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ، بما في ذلك في حجم المخ.
أعراض التوحد
عادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية
التواصل 1-
يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور و يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات.
التفاعل الاجتماعي 2-
يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
المشكلات الحسية 3-
استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم.
اللعب 4-
هناك نقص في اللعب التلقائي أو ألابتكاري
السلوك 5-
قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه
بالحائط) دون سبب واضح، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو مؤذياً للذات، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات ويكون دائمآ متحفظ وفاتر المشاعر.
والشىء المحير أن هذا المرض غير معروف السبب ولا يوجد تحديد معين لطبيعة مسبب المرض ولكن هناك العديد من النظريات غير المؤكدة وهى أن سبب المرض يرجع الى أسباب وراثية أو جينية ولكن لم يثبت هذا الأفتراض أى من الأبحاث العلمية المثبتة ولم يتم تحديد نوع الجين المسبب للمرض. ومن النظريات الأخرى أن يكون مسبب المرض أستعمال أدوية ضارة أثناء الحمل أو تناول لقاح ال ( أم أم أر) وأيضا لم تثبت أى من هذة النظريات كما أنة ليس هناك أى أرتباط بين المرض والبيئة النفسية للطفل أو عدم أهتمام الوالدين.
وأيضآ لم يثبت علميآ أن أى عقاقير أو أدوية لها تأثير أيجابى فى علاج هذا المرض وكل ما يستطيعة المتخصصون هو عزل الأطفال المصابين بهذة الحالات فى مجتمعات خاصة بهم ومعاملتهم معاملة خاصة (ذوى الأحتياجات الخاصة) ومحاولة تصحيح سلوكهم وأكسابهم مهارات التعلم والتواصل. والشىء المحير والذى يزيد الأمر تعقيدا أن هناك تشابة فى الأعراض بين التوحد وكثير من الأمراض العقلية والنفسية.حيث أكدت دراسة طبية أن منطقة محددة في الجهاز العصبي يؤدي الخلل فيها إلى الإصابة بمرض التوحد وأن هذا الخلل يمكن علاجه فيما وصفناه بالدراسة بـ”سابقة هي الأولى من نوعها لشفاء الأطفال المصابين بهذا المرض وهنا تكمن الحقيقة المتناهية فى الأهمية وهى أن العلاج بالخلايا الجذعية هو العلاج الوحيد فى الوجود الذى يصلح ويعالج هذا المرض. ونود أن نشرح هذة النقطة بشىء من التفصيل نظرآ لأهميتها البالغة.
وحيث أن الخلايا الجذعية والجنينية بالتحديد لها قدرة فائقة على علاج الأمراض وتجديد الخلايا بشكل منقطع النظير. وللخلايا الجذعية الجنينية صفة تبرر قيامها بعلاج الحالات بشكل لا يقوم بأدائة الى دواء أو علاج أخر من أى نوع. وهذة الصفة هى أن الخلايا الجذعية الجنينية مزودة بقدرة تشبة الرادار فى تحديد الجزء التالف من الجسم بل وأيضآ تقوم بأصلاحة.
ولذلك فأنها تقوم فور زرعها بالجسم والسريان مع الدم الى التعرف على الاعضاء المصابة، ثم تتواجد بشكل مكثف فى هذة الاعضاء وتقوم بالعمل على استبدال الخلايا المهتكه وتحفيز خلايا الجسم المعاقه والذي ينتج عنه علاج المرض العضوي. مع انطلاق هذه الخلايا في الجسم أن هذة الخلايا تعمل على علاج امراض لم تشخص من قبل اي ان الخلايا المزروعه تعمل على التشخيص والعلاج للامراض فى آن واحد. والشىء المذهل فى هذا المجال أن الخلايا الجذعية الجنينية تقوم بأصلاح وعلاج أنواع الخلل الغير مكتشفة علميآ والغير معروف أسبابة مثل مرض التوحد. والشىء المتقدم المختلف أيضآ أن هذة الخلايا تقوم بعلاج أنواع الخلل المختلفة سواء عقلية أو نفسية أو عضوية.
وهنا يكمن العلاج بالخلايا الجذعية و القيام بالدور المنوط بها، مع استعمال كافة الوسائل الأخرى للوصول الى أقصى درجات العلاج و الحصول على علاج تام او تحسن الحاله المرضيه وعلى سبيل المثال قد تعمل الخلايا الجذعية بتحسين حالة المريض بالتعامل مع البيئة المحيطة والأستجابة الأفضل للمؤثرات الخارجية وبشكل منتظم وزيادة قدرتة على أكتساب مهارات التعلم والتواصل مع المجتمع الخارجى والتخلص من السلوكيات الفردية والعدوانيه واندماجهم بالمجتمع، فأن ذلك يسهل ويساعد التعامل مع الاطفال وتؤدى الى نتائج سريعة وأفضل بكثير لتحقيق نسبة شفاء متقدمة وقد تصل الى الشفاء الكامل.
يعتبر العلاج بالخلايا الجذعية هو أفضل وسيلة بل والوسيلة الوحيدة فى العالم لعلاج حالات التوحد مما يعطى أمل لمن يعانون بهذا المرض بامكانيه الشفاء من هذا المرض ولكن نود أن ننوة أن العلاج بالخلايا الجذعية ليس هو العلاج الذى يمكن من خلالة علاج جميع الأمراض بنسبة مئة فى المائة، ولكن اثبتت الدراسات أن هذا العلاج يؤدى الى تحسن المرض فى جميع الحالات ولكن بنسب تختلف من مريض لأخر والاهم انه العلاج لانقول الوحيد بل احد طرق العلاج التي ليس لها مضاعفات جانبيه.
لمزيد من المعلومات